البرمجة اللاواعية …….. والجذب السلبي
بقلم : نسمة ممدوح
- يقع الجذب السلبى لدى البعض نتيجة لعدم معرفته بأسرار قانون الجذب الفكرى ، وكذلك البرمجة على التفكير في أشياء عكس ما يرغبون به طوال الوقت ، ولديهم مُعرقلات قوية تمنعهم من تحقيق الأشياء التى يريدونها في حياتهم.
- وفي حقيقة الأمر هم لا يدركون أن هناك قوانين كونية بحسب ما ذكره علماء النفس وهو ” ما تفكر به ينجذب اليك من نفس النوع ” ، وأيضًا ” أنت تجذب ما أنت عليه ” أي الذي تشعر به ، وتفكر فيه باستمرار لا الذي ترغب في تحقيقه وبالتالى يدخل فى دائرة الاستحقاق السلبى ، وذلك نتيجة للمعتقدات الخاطئة .
- ومن ناحية أخرى ، هناك شق ديني يفسر ذلك ألا وهو في الآية الكريمة ” الظّانين بالله ظن السّوء عليهم دائرة السّوْء “، وعلى ضوء ذلك ، فإن مشاعر الخوف والقلق ، وغيرها من الانفعالات السلبية تحمل في باطنها سوء ظن ، وكأن الإنسان يطلب من الكون تحقيق ذلك وما يشعر به باستمرار .
شاهد أيضاً : 1. لغة الجسد فى علم النفس.
2. أفضل بودكاست عربي:3 مفاتيح لسرد وإنتاج القصص للجماهير.
3. كتابة محتوى سوشيال ميديا-5 مراحل تمر بها القصص الرقمية.
4. “social media benefits for business”و 4 عيوب يمكن الحد منها.
ويمكن التحكم فى البرمجة السلبية والتى ترتبط بأسرار قانون الجذب الفكرى فيما يلى :
1. على مستوى العلاقات :
- في معظم الأحيان كثيراً ما يتوقع الشخص أن يتصرف الطرف الآخر معه بنفس ما توقعه منه ، ويعامله بنفس معاملته ، ولكنه يصطدم في نهاية الأمر ، ويتفاجئ بعكس مُراده.
- وتفسير ذلك ؛ هو أن البرمجة اللاواعية من الإنسان هي التي تقوده باستمرار للحكم السلبى ، وتوقع ما يريد أن يحصل عليه من الآخرين نتيجه لأن البرمجة السلبية لذاته تجعله يطلق أحكاماً سلبية على الآخرين ، بدون محاولة منه لتفسير ذلك بشكل إيجابي ، حتى لا ينتابه الشعور بالهجوم على الآخرين ، والتفكير فيهم بشكل خاطئ .
2- أما على مستوى تحقيق الاهداف والإنجازات في الحياة :
- هناك معرقلات وتحديات يراها معظم الأشخاص على أنها عائق لهم ، ولكن بمحاولة بسيطة منهم وتغيير طريقة التفكير سيفسرون هذه المعوقات من منظور آخر على أنها لصالحهم ، وأن كل شيء في الكون يعمل لصالحهم ، وبالتالي تغيير المشاعر وجعلها تتوافق وتتناغم مع ذبذبات ما يرغبون به.
- وهناك عنصر آخر مهم وهو الخيال ؛ فكل منا له خياله الخاص به الذي يميزه عن المخلوقات الأخرى ، وبالتالى فإن هذا الخيال إما أن يستعمله لصالحه ، أو ضده إذن فكيف ذلك ؟
- أقصد بهذه العبارة أن بمقدور الإنسان أن يتخيل ما يرغب في تحقيقه ، ويعمل على إعادة برمجة ما يفكر به ، ويتبنى أفكاراً أخرى إيجابية تساعده في مراحل حياته لإنجاز أهدافه ، ومن ثم تغيير ما يشعر به طوال الوقت ، وهو من علامات نجاح قانون الجذب.
- وعلى العكس من ذلك ، من الممكن أن يجعل الانسان خياله يعمل ضده حينما يتخيل الشيء السلبي الذي لا يريده في حياته ، ويركز عليه فيزداد أكثر وأكثر ، وبالتالي فإن فرصة جذب هذا الشيء السلبي تكون أعلى لعدم فهم أسرار قانون الجذب الفكرى ، ويُستدل عليه بالآية الكريمة ” لا يُغيّر الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم ” .
والفيديو التالى يوضح مدى تأثيرة نظرة الإنسان للأشياء على حياته :
3. وعلى مستوى الصحة والجانب الروحاني :
- وهنا نضرب مثالاً قوياً لشخص سمين يريد أن يخسر وزنه ، و يتمتع بجسم مثالي ، فعليه إذن أن يتخيل شكل جسمه الذي يريد أن يكون عليه وفي النتيجة النهائية التى يرغبها ، ويبرمج عقله اللاواعي عليها ، ومن المهم هنا أيضا أن ينسف كل الأصنام التي تعوق خياله ، و كل المعتقدات الخاطئة التي تمنعه من تحقيق ذلك ، مثال : عبارة “أنا لا استطيع أن أتبع نظام غذائي”، وغير ذلك من الأعذار التي يتمسك بها.
- وهو بذلك يعمل على برمجة عقله وذاته بدون وعي منه بشكل سلبى يؤثر على سلوكه ومشاعره ، وبالتالي يجذب كل ما يفكر به ويزداد وزنه أكثر وأكثر.
- ومن ناحية أخرى أريد لفت الانتباه إلى أن بعض وسائل الإعلام لها دوراً كبيرً أيضاً في برمجة الفرد ذاتياً بشكل سلبى ، وجعله يتبنى أفكاراً البعض منها يتعارض مع مصلحته ، ومثال ذلك : الإنسان الذي يبحث عن الطرق الحلال في كسب المال يجد صعوبة في تحقيقها.
- أما الطرق الأخرى الغير مشروعة هي التي تجعله يصل لأهدافه بسرعة كبيرة ، كما أن هناك الكثير من الأخبار السلبية التي تبرمج الإنسان على الاندماج في مثل هذه الأحداث ، و تُزيد من سرعة جذبه لها في حياته ، نتيجة لعدم وعيه بأسرار قانون الجذب الفكرى ؛ فهو هنا لا ينتبه لما يحدث لعقله الباطن ، وجعله ينغمس معها ، بل يجب أن يكون محايداً تماماً ، ويركز مشاعره على ما يريده فقط ، وما يرغب به على الدوام.
ولابد أن نتطرق إلى بعض العوامل التي تؤثر على برمجة وعي الإنسان :
1. تجارب الإنسان في الماضي:
- كثيراً ما يتعرض الفرد لظروف ومواقف قد تكون خارجة عن سيطرته ومفاجئة له ، وفى نفس الوقت تتسبب فى تشكيل أفكاره ، ووعيه الذاتى سواء عن نفسه ، أو عن الاخرين ،لكنه لم يدرك حقيقة مهمة أن هذه الظروف هي التي جعلت منه إنساناً أفضل ، وخرج منها بأشياء جديدة تفيده في حاضره ومستقبله.
- وبدلاً من ذلك يبدأ في لوم ذاته ، وجلدها باستمرار على تصرفاته الخاطئة ، والقرارات التي اتخذها بشكل سلبي ، وهو لايدرك أن لكل منا مرحلته التي لابد أن يمر بها حتى يستطيع أن يصنع ذاته ، والواقع الذي يرغب به.
- وعلى النقيض من ذلك فإن اللوم الزائد عن الحد وجلد الذات باستمرار يؤدي الى نتائج عكسيه تؤثر على أفكاره ومشاعره ، وعدم معرفة أسرار قانون الجذب الفكرى ، وبالتالي تجذب المزيد من الظروف المشابهة لواقعه السلبى .لذا فكن واعياً لكل مايحدث في حياتك واجعله يعمل لصالحك.
2. نشأة الإنسان و تأثره بالظروف المحيطة واستحقاق الجذب السلبى بما يتماشى مع أسرار قانون الجذب الفكرى :
- يتعرض الإنسان نتيجة نشأته في بيئة ما على تبني أفكار خاطئة تؤدي بدورها الى معتقدات ، وسلوكيات تدمر وعي الإنسان الذاتى عن نفسه وعما حوله ، وبالتالي يساعد ذلك في جذبه للواقع المشابه لذلك لأنه لم يكن يعى خطورة قانون الجذب.
- وعلى سبيل المثال هناك أقوال مشهورة وتفسيرات مغلوطة لها في مجتمعنا الحالي : ” اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش ” ، “على قد لحافك مد رجليك ” ، “رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه ” ، وغيرها من الأمثال المعروفة التي تجعل عقل الإنسان يتبرمج ذاتياً بشكل سلبى على تبني أفكار مغايرة للواقع الذي يتمناه بما يتماشى مع أسرار قانون الجذب الفكرى فى الكون ، فعليه أن يكسر هذه الأصنام ، ويبدأ في تكوين أفكاره التي تعمل لصالحه.
3. عدم المرونة وتجربة أشياء جديدة للتناغم مع أسرار قانون الجذب الفكرى :
- كثيرا ما يتشبث الفرد بأفكاره ، ودائماً يفسر ما يحدث له علي أنه ضده ، وكذلك يسعى بشتى الطرق للحصول على شيء ما بطريقة أو بطرق ما مهما كانت ، ولكنه لا يلتفت إلى أن هذا الشيء قد يكون في كثير من الأحيان غير مناسب له للحصول على هدفه ، ولم يجرب أشياءاً أخرى تساعد في تسريع هدفه حتى في علاقاته لا يحاول تغيير تفسيره لتصرفات الآخرين ، ويتجنب الدخول في مناقشات حادة معهم ظناً منه أنه يحافظ على مبادئه وأفكاره التي يعيش بها.
- إذن فالمرونة والتأقلم مع ما يحدث سبباً في نقل وعي الإنسان من حالة عدم الرضا للأحداث والقبول لتصرفات الآخرين إلى حالة السلام الداخلي والتناغم مع ما يحدث له.
4. عدم مخالطة الأشخاص الناجحين :
- هناك بعض الاشخاص ليس لهم أهداف في حياتهم سوى عرقلة الآخرين ، وجعلهم يعيشون في نفس واقعهم ؛ فهم يؤثرون على ما حولهم بالسلب ليس بالإيجاب ؛ ما لم يكن الشخص واعيا لأسرار الجذب الفكرى ، وقانون الجذب فى علم النفس ، فهم يؤثرون على ثقة الفرد بذاته ، وتكوين صورته الذاتية أيضاً عن نفسه ، وكذلك جعله يتبنى معتقدات خاطئة تساهم بدورها في تكوين واقع سلبي له.
- أما إذا بدأ في انتقاء الأشخاص من حوله ؛ فهو إذن في الخطوة الأولى لتغيير حياته ، وتكوين صورة جديدة عن نفسه بدلاً من البرمجة السلبية لذاته ، وبالتالي أهدافه وواقعه الذي يريده.
- وفي النهاية أُشير إلى أن كل إنسان مسئول عن قراراته ، واختياراته التي اتخذها بناءاً على نوعية أفكاره ومشاعره أيضاً ؛ لذا فانتبه وكن واعياً.
تابعنا على الفيس بوك : مجلة ميديا ستورز فيس بوك .
وتويتر : مجلة ميديا ستورز تويتر .
وانستجرام : مجلة ميديا ستورز انستجرام.
Liked this post? Follow this blog to get more.
أسرار قانون الجذب الفكرى وتشكيل الواقع
أسرار قانون الجذب الفكرى وتشكيل الواقعلقد تمت برمجة الكثير من الناس على التفكير في أشياء عكس ما يرغبون به طوال الوقت ، ولديهم مُعرقلات قوية تمنعهم من تحقيق الأشياء التى يريدونها في حياتهم ، وفي حقيقة الأمر هم لا يدركون أن هناك قوانين كونية بحسب ما ذكره علماء النفس وهو " ما تفكر به ينجذب اليك من نفس النوع .